اصول رسول الله صلى الله عليه
وسلم من عبد الله وآمنة إلى آدم وحواء عليهم السلام والصلاة كانوا كلهم على التوحيد والإيمان
يقول ربنا ذو الجلال والاكرام { وتقلبك في الساجدين}
تصرح هذه الآية الكريمة أن أصوله صلى الله عليه وسلم كانوا أهل التوحيد بلا تردد ولا تمرد
يقول الإمام إبن كثير رحمة الله تعالى عليه يفسر هذه الآية وعن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي، حتى أخرجه نبياً
يقول الإمام الناقد أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي
عن إبن عباس : وتقلبك في الساجدين ، قال : من صلب نبي إلى نبي حتى صرت نبياً ، رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال صحيح البخاري غير شبيب بن بشر وهو ثقة
عن إبن عباس : وتقلبك في الساجدين ، قال : من صلب نبي إلى نبي حتى صرت نبياً ، رواه البزار ورجاله ثقات
(مجمع الزوائد)
يقول العلامة الآلوسى رحمة الله تعالى عليه
واستدل بالآية على إيمان أبويه صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه كثير من أجلة أهل السنة ، وأنا أخشى الكفر على من يقول فيهما رضي الله تعالى عنهما على رغم أنف على القارىء
واضرابه بضد ذلك إلا
لا أقول بحجية الآية على هذا المطلب
فقوله إلا
لا أقول بحجية الآية على هذا المطلب هذا إسترواح منه
كيف لا أن رئيس المفسرين ابن عباس رضي الله عنه فسره أخرج الله رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصلاب الطهارة إلى الأرحام الزكية الفاخرة
فضلا أن العلامة الآلوسى رحمة الله تعالى عليه نفسه يقول
واستدل بالآية على إيمان أبويه صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه كثير من أجلة أهل السنة
(تفسير روح المعاني)
وقد قال الفخر الرازي رحمه الله تعالى في "أسرار التنزيل" له: إن آباء النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء ما كانوا كفارًا لقوله تعالى: (وتقلبك في الساجدين) فمعناه أنه تنقل روحه من ساجد إلى ساجد واستدل له بقوله صلى الله عليه وسلم: (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أحارم الطاهرات) وقوله تعالى: (إنما المشركون نجس) قال: فوجب أن لا يكون أحد من أجداده صلى الله عليه وسلم مشركًا. انتهى.
أن أهل البدعة يعدون الآلوسي إماما ولكن وهو بري منهم
يقول الله تعالى حكاية لقول إبراهيم وإسماعيل (وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا
وأخرج أبو نعيم في " دلائل النبوة " من طرق ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تنشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما
دليل على أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر، لأن الكافر لا يوصف بأنه طاهر. وفيه أن الطاهرية فيه يجوز أن يكون المراد بها ما قابل أنكحة الجاهلية المتقدمة.
(وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)
أي في عقب إبراهيم ، فيدل على أنه لا بد أن تبقى كلمة الله في ذرية إبراهيم ، ولو في واحد واحد ، على سبيل التسلسل المستمر فيبقى أناس منهم على الفطرة ، يعبدون الله تعالى حتى تقوم الساعة ، ولعل ذلك استجابة منه تعالى لدعاء إبراهيم «عليه السلام» الذي قال :
(وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ)وقوله : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)
وواضح أنه : لو أنه تعالى قد استجاب لإبراهيم في جميع ذريته لما كان أبو لهب من أعظم المشركين ، وأشدهم على رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وهذا ما يفسر الإتيان بمن التبعيضية في قوله : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)
فأما آزر ليس أب سيدنا ابراهيم عليه السلام يقول الإمام الحافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني رحمة الله تعالى عليه يقول إجماع المؤرخين على أن آزر لم يكن أبا لإبراهيم ، وإنما كان عمه ، أو جده لأمه ، على اختلاف النقل وإسم أبيه الحقيقي : تارخ ، وإنما أطلق عليه لفظ الأب توسعا ، وتجوزا. وهذا كقوله تعالى : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) ، ثم عد فيهم إسماعيل مقدما له على أبيه الحقيقي إسحاق ، مع أن إسماعيل ليس من آبائه ؛ ولكنه عمه.
إن استغفار إبراهيم لآزر قد كان في أول عهده وفي شبابه يدل عليه قوله تعالى. (قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ )ثم تبرء منه. ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾
مع أننا نجد أن إبراهيم حين شيخوخته ، وبعد أن رزق أولادا ، وبلغ من الكبر عتيا يستغفر لوالده تارخ، قال تعالى حكاية عنه : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ)
قال هذا بعد أن وهب الله له على الكبر إسماعيل وإسحاق حسب نص الآيات الشريفة ، مع أن الآية تفيد : أن الاستغفار الأول قد تبعه التبرّؤ مباشرة
ولكن من الواضح : أن بين الوالد والأب فرقا ، فإن الأب يطلق على المربي ، وعلى العم والجد ، أما «الوالد» فإنما يخص الوالد بلا واسطة ، فالاستغفار الثاني إنما كان للوالد ، أما الأول فكان للأب.
أخرجه الترمذي وصححه عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشًا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
هذا يوضح لنا أنهم على الإيمان وإلا لم يتصور هذا الإصطفاء أبدا لأن المشركين نجس
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)
فقد رواه نور الدين الحلبي
وأخرج البيهقي في " دلائل النبوة " ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما ، فأخرجت من بين أبوي ، فلم يصبني شيء من عهد الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا
وقد أخرجه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس ، من حديث واثلة بلفظ : إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم واتخذه خليلا ، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزار ، ثم اصطفى من ولد نزار مضر ، ثم اصطفى من مضر كنانة ، ثم اصطفى من كنانة قريشا ، ثم اصطفى من قريش بني هاشم ، ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد المطلب ، ثم اصطفاني من بني عبد المطلب . أورده المحب الطبري في " ذخائر العقبى "
وأخرج ابن سعد في طبقاته ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير العرب مضر ، وخير مضر بنو عبد مناف ، [ وخير بني مناف ] بنو هاشم ، وخير بني هاشم بنو عبد المطلب ، والله ما افترق فرقتان منذ خلق الله آدم إلا كنت في خيرهما
وأخرج الطبراني ، والبيهقي ، وأبو نعيم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق الخلق ، فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار .
وأخرج الترمذي وحسنه ، والبيهقي ، عن ابن عباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله حين خلقني جعلني من خير خلقه ، ثم حين خلق القبائل جعلني من [ ص: 256 ] خيرهم قبيلة ، وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ، ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا .
قال الحافظ ابن حجر في أماليه لوائح الصحة ظاهرة على صفحات هذا المتن ، ومن المعلوم أن الخيرية والاصطفاء والاختيار من الله ، والأفضلية عنده لا تكون مع الشرك
فأما حديث إن أبي وأباك في النار :
روى مسلم وغيره : أن رجلا سأل النبي «صلى الله عليه وآله» : أين أبي؟
فقال : في النار ، فلما قفا دعاه ، وقال له : إن أبي وأباك في النار ونقول إن هذا لا يصح
أولا : لما تقدم. مما يدل على إيمان جميع آبائه «صلى الله عليه وآله».
ثانيا : لقد روى هذه الرواية حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس.
مع أننا نجد : أن معمرا قد روى نفس هذا الحديث عن ثابت عن أنس ، ولكن بنحو آخر لا يدل على كفر أبيه «صلى الله عليه وآله» ، فقد قال له «صلى الله عليه وآله» : «حيثما ـ أو إذا ـ مررت بقبر كافر فبشره بالنار»
ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار، وهو من أهل الفترة؟ والصحيح أنهم ناجون!!! ومن ناحية أخرى والظاهر أن أباه مات قبل الإسلام
وقد نص علماء الجرح والتعديل ـ من أصحاب هؤلاء الرواة ـ : على أن معمرا أثبت من حماد ، وأن الناس قد تكلموا في حفظ حماد ، ووقع في أحاديثه مناكير ، دسها ربيعة في كتبه ، وكان حماد لا يحفظ ، فحدث بها ، فوهم فيها
ثالثا : لقد رويت هذه الرواية بسند صحيح على شرط الشيخين عن سعد بن أبي وقاص ، وجاء فيها
حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار وكذا أيضا روي عن الزهري ، بسند صحيح أيضا
رواه ابن ماجه كالطبرني رحمهما الله تعالى في سننه أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبيه الذي كان يصل الرحم و كان و كان .. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في النار، ثم سأل الأعرابيُّ عن والد رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال صلى الله عليه و سلم حيثما مررتَ بقبر مشرك فبشره بالنار. فأسلم الأعرابي بعد و قال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه و سلم تعبا، ما مررتُ بقبر كافر إلا بشرتُه بالنار
صححه شيخ أهل البدعة الألباني أيضا
راجع السلسلة (1/ 25) أحكام الجنائز
فأما حديث الذي رواه المسلم اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي
هذا برهان عظيم فى إسلام أمه صل الله عليه وسلم لو كانت كافرة لمنع النبي صلى الله عليه وسلم الإستذان لما قال الله تعالى قبل ذلك
﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ﴾ [ التوبة: 113]
أذن الله تعالى زيارة قبرها وقد نهى الله تعالى زيارة قبر الكافرين
﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾
قال القاضي عياض: بكاؤه (صلى اللّه عليه و سلم) على ما فاتها من إدراك أيامه و الإيمان يعنى لا على كفرها وعذابها
(الشفاء بحقوق المصطفى)
روى الخطيب البغدادي في كتاب السابق واللاحق بسند مجهول عن عائشة في حديث فيه قصة أن الله أحيا أمه فآمنت ثم عادت
وكذلك مارواه السهيلي في الروض بسند فيه جماعة مجهولون إن الله أحيا له أباه وأمه فآمنا به
قال القرطبي فليس إحياؤهما يمتنع عقلا ولا شرعا قال وقد سمعت أن الله أحيا عمه أبا طالب فآمن به
والجهالة لا تفيد الوضع الا الضعف فقط والحديث الضعيف برهان فى مثل هذا كما لا يخفى
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه فى فقه الأكبر والِدا الرسولِ ما ماتا كافِرَين لكن بعضُ النُّسَّاخ حرّفوا فكتبوا ماتا كافِرين وهذا غلط شنيع،
وقال الإمام الكوثري رحمه الله تعالى في مقدمته لكتاب العالم والمتعلم ص 7 (وفي مكتبة شيخ الإسلام العلامة عارف حكمت بالمدينة المنورة نسختان من الفقه الأكبر رواية حماد قديمتان وصحيحتان فيا ليت بعض الطابعين قام بإعادة طبع الفقه الأكبر من هاتين النسختين مع المقابلة بنسخ دار الكتب المصرية، ففي بعض تلك النسخ وأبوا النبي صلى الله عليه وسلم ماتا على الفطرة و(الفطرة) سهلة التحريف إلى (الكفر) في الخط الكوفي، وفي أكثرها (ما ماتا على الكفر)، كأن الإمام الأعظم يريد به الرد على من يروي حديث (أبي وأبوك في النار) ويرى كونهما من أهل النار لأن إنزال المرء في النار لا يكون إلا بدليل يقيني وهذا الموضوع ليس بموضوع عملي حتى يكتفى فيه بالدليل الظني).
ويقول الحافظ محمد المرتضى الزبيدي شارح الإحياء والقاموس في رسالته الإنتصار لوالدي النبي المختار (وكنت رأيتها بخطه عند شيخنا أحمد بن مصطفى العمري الحلبي مفتي العسكر العالم المعمر ما معناه إن الناسخ لما رأى تكرر (ما) في (ما ماتا) ظن أن إحداهما زائدة فحذفها فذاعت نسخته الخاطئة، ومن الدليل على ذلك سياق الخبر لأن أبا طالب والأبوين لو كانوا جميعاً على حالة واحدة لجمع الثلاثة في الحكم بجملة واحدة لا بجملتين مع عدم التخالف بينهم في الحكم)
وعلق الإمام الكوثري (وهذا رأي وجيه من الحافظ الزبيدي إلا أنه لم يكن رأى النسخة التي فيها (ما ماتا) وإنما حكى ذلك عمن رآها، وإني بحمد الله رأيت لفظ (ما ماتا) في نسختين بدار الكتب المصرية قديمتين كما رأى بعض أصدقائي لفظي (ما ماتا) و (على الفطرة) في نسختين قديمتين بمكتبة شيخ الإسلام المذكورة)
والإمام الحافظ النووي رحمة الله تعالى عليه قد أتقن فى شرح المسلم على نجاة أهل الفترة يعنى أصول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بين الإمام السيوطي رحمه الله تعالى عليه هذا
وللمسألة ـ مسألة الأبوين ـ نظير صحيح، للناس فيها خلاف ، وهي مسألة أطفال المشركين ، فقد ورد في أحاديث كثيرة الجزم بأنهم في النار ، وفي أحاديث قليلة أنهم في الجنة ، وصحح الجمهور هذا ، منهم النووي ، وقال: إنه المذهب الصحيح المختار الذي صار إليه المحققون لقوله تعالى : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) ، وإذا كان لا يعذب البالغ لكونه لم تبلغه الدعوة فغيره أولى ، هذا كلام النووي ، وذكر غيره أن أحاديث كونهم في النار منسوخة بأحاديث كونهم في الجنة]] . التعظيم والمنة للسيوطي ( صـ 160)
وقد أنجز الإمام النووي رحمة الله تعالى عليه ما قاله فى شرح المهذب
والأقول التى على كفرهم فى نسخ شرح المسلم مَدْسوس إتفاقا كيف لا
فقد تبرك الإمام النووي رحمة الله تعالى عليه بأصول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كانوا على الكفر والشرك فلا يوجد بركة فيهم ابدا
يقول الإمام النووي رحمة الله تعالى عليه فى بداية شرح المهذب ﴿﴿وَقَدَّمْتُهُ لِمَقَاصِدَ مِنْهَا تَبَرُّكُ الْكِتَابِ بِهِ: وَمِنْهَا أَنْ يُحَالَ عَلَيْهِ مَا سَأَذْكُرُهُ مِنْ الْأَنْسَابِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَقَدْ ذكره المصنف مستوفى في باب قسم الفئ فَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ﴾﴾
[النووي ,المجموع شرح المهذب ,1/7]
كتب في نجاة والدي النبي صلي الله عليه واله وسلم
مانقل منها ونشر هو شيء بسيط فقد بلغت المؤلفات في هذه المسألة كثرة يتعذر ذكرها جميعاً فمنها على سبيل المثال لاالحصر :
1. الانتصار لوالدي النبي المختار ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للسيد مرتضى الزبيدي .
2. إرشاد الغبي في إسلام آباء النبي تأليف أحد علماء الهند كما في كشف الظنون
3. تحقيق آمال الراجين في أن والدي المصطفى من الناجين لابن الجزاز .
4. التعظيم والمنة في أن أبوي المصطفى في الجنة للإمام السيوطي .
5. حديقة الصفا في والدي المصطفى للإمام السيد مرتضى الزبيدي .
6. الدرجة المنيفة في الآباء الشريفة للإمام السيوطي .
7. ذخائر العابدين في نجاة والد المكرم سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم للأسبيري .
8. مرشد الهدى في نجاة أبوي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للرومي .
9. مسالك الحنفا في والدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للإمام السيوطي .
10. مطلع النيرين في إثبات نجاة أبوي سيد الكونين صلى الله عليه وآله وسلم للمنيني .
11. نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين للإمام السيوطي .
12. هدايا الكرام في تنزيه آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للبديعي .
13. أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمدائني .
14. الأنوار النبوية في آباء خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم للرفيعي الأندلسي .
15. بلوغ المآرب في نجاة أبوي المصطفى وعمه أبي طالب للأزهري اللاذقي
16. بلوغ المرام في آباء النبي عليه الصلاة والسلام لإدريس بن محفوظ .
17. تأديب المتمردين في حق الأبوين لعبد الأحد بن مصطفى الكتاهي السيواسي.
18. الرد على من اقتحم القدح في الأبوين الكريمين للبخشي .
19. سداد الدين وسداد الدين في إثبات النجاة والدرجات للوالدين للبرزنجي .
20. قرة العين في إيمان الوالدين للدويخي
21. القول المختار فيما يتعلق بأبوي النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم للديربي .
22. المقامة السندسية في الآباء الشريفة المصطفوية للإمام السيوطي .
23. الجواهر المضية في حق أبوي خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم للتمرتاشي .
24. سبيل السلام في حكم آباء سيد الأنام صلى الله عليه وآله وسلم لمحمد بن عمر بالي .
25. أخبار آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للكوفي ذريعه .
26. أنباء الأصفيا في حق آباء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للرومي الأماسي .
27. تحفة الصفا فيما يتعلق بأبوي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للغنيمي .
28. رسالة في أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم للفناري .
29. سبيل النجاة للسيوطي .
30. آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن عمار .
31. السيف المسلول في القطع بنجاة أبوي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأحمد الشهرزوري .
32. خلاصة الوفا في طهارة أصول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من الشرك والجفا لمحمد بن يحي الطالب .
33. مباهج السنة في كون أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة لابن طولون.
34. سعادة الدارين بنجاة الأبوين محمد علي بن حسين المالكي .
35. القول المسدد في نجاة والدي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبد الرحمن الأهدل .
36. نخبة الأفكار في تنجية والدي المختار صلى الله عليه وآله وسلم لمحمد بن السيد إسماعيل الحسني.
37. إيجاز الكلام في والدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحمد بن محمد التبريزي .
38. السبل الجليلة في الآباء العلية للإمام السيوطي .
39. كنى آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن الكلبي .
40. أسماء أجداد النبي صلى الله عليه وآله وسلم للبرماوي .
41. العقد المنظم في أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيد مرتضى الزبيدي
42. أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن المديني .
المصدر مقدمة كتاب الرسائل التسع تقدمة السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم